نُبذة عنَّا

رسالتنا

الصندوق العالمي للنساء منظمة عالمية تسعى إلى مناصرة تمتُّع النساء والفتيات بحقوق الإنسان. وفي سبيل ذلك، فإنَّنا في الصندوق العالمي للنساء نستعين بشبكات من العلاقات الوطيدة في جميع أنحاء العالم للبحث عمَّا تقوم به النساء اللائي يبنين الحركات الاجتماعية ويغيِّرن الوضع القائم من عمل شجاع، لكي نموِّل هذا العمل ونزيد من حجمه وتأثيره. ومن خلال تسليط الضوء على المسائل الأكثر أهمية، فإنَّنا نبني تجمعات من نصيرات حقوق النساء اللاتي يعملن على الأرض ويقدِّمن الأموال من أجل تمكين النساء.

رؤيتنا: أن تتمتع بالقوة والأمن والنفوذ والصوت المسموع كلُّ امرأة وفتاة، دون استثناء.

ما نقوم به

يعمل الصندوق العالمي للنساء على القضاء تمامًا على العنف ضد النساء، وتمكين النساء اقتصاديًا وسياسيًا، وتعزيز الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية.

نحن نموِّل التغيير على مستوى القواعد الشعبية. نحن نستثمر في الحقوق من خلال إيصال الأموال والدعم إلى المنظمات التي تقودها نساء للنضال من أجل العدالة في مجتمعاتهن. وهذه هي الطريقة المثلى لتحقيق التغيير الاجتماعي الدائم، نظرًا لأنَّها تعالج جذور المشكلة، بدلًا من الاكتفاء بالتخفيف من أعراضها.

نحن نجاهر بأصوات النساء. إنَّنا نستخدم ما لدينا من شبكات العلاقات والنفوذ لتسليط الضوء على انعدام المساواة، بهدف توجيه الاهتمام والدعم إلى حيث تشتدُّ الحاجة إليهما.

نهجنا

إنَّنا نؤمن بقدرة النساء على أن يغيِّرن حيواتهن إلى الأفضل بأنفسهن. فعندما تنظِّم النساء صفوفهن، يكون بوسعهن تحقيق تغيير دائم في موازين القوى والفرص والقوانين والثقافات، وصولا إلى الحياة التي تستحقُّها كلٌ منهن.

ويدعم الصندوق العالمي للنساء الحركات النسائية التي تعمل من أجل تمتُّع النساء بحقوق الإنسان. ونستعين في ذلك بشبكة عالمية تضمُّ أكثر من 2000 من الجهات الاستشارية والشريكة التي تساعدنا في العثور على المجموعات التي تقودها نساء وفي تمويل تلك المجموعات وتعظيم أثرها. ونحن نقدِّم تمويل غير مقيّد، على نحو يساعد المجموعات النسائية على الوفاء باحتياجاتها الأساسية: الإيجار وأجهزة الكمبيوتر والسفر والتدريب والأمن والكهرباء. كما أنَّنا نساعد المجموعات النسائية على التواصل مع بعضها البعض، للمعاونة على بناء حركات أوسع تعمل من أجل حقوق المرأة. وهدفنا هو الإسهام في دعم الحركات التي يمكن أن تحقق التغيير الدائم.

قيمنا

للطريقة التي نعمل بها أهميتها أيضًا. فنحن نسترشد بقيمنا في عملنا مع الشركاء والمجموعات النسائية في جميع أنحاء العالم. وفي هذا السياق، فإنَّنا نسعى لأن نكون:

  • جريئات – فنحن مستعدات لتحمل المخاطر، والتحلي بالشجاعة والقدرة على الابتكار.
  • متعاونات – فنحن نسعى لتحقيق التقدم معًا، وليس كلٌ بمفردها. فنحن مستعدات لأن نثق في الأخريات اللاتي يحملن نفس معتقداتنا ونشاركهن ونقف إلى جوارهن.
  • شغوفات – فنحن مستعدات للبحث عن أفكار جديدة ووجهات نظر متنوعة. ونحن نعلي قيمة الشفافية، ونرحب بالآخرين، ومتحمسات في سعينا إلى التعلُّم والتحسُّن.
  • صادقات – جذورنا راسخة في مبادئنا وفي التزامنا وعلاقاتنا بالحركات النسائية في جميع أنحاء العالم.

تأثيرنا

منذ عام 1987، استثمر الصندوق العالمي للنساء في 5000 مجموعة تقودها نساء في 175 بلدًا، وهو ما أفضى إلى الفوز بحقوق تتمتع بها الآن ملايين النساء والفتيات.

وعلى مدار 27 عامًا من العمل، قدَّمنا الدعم لمنظمات حقوق النساء في مساعيها لإنهاء حروب أهلية، وانتخاب نساء إلى مقاعد الرئاسة، واستصدار قوانين توفر مستويات جديدة من الحماية لملايين النساء والفتيات. وكنا أول من أنشأ صندوقًا عالميًا لتعليم الفتيات، وأشعلنا جذوة حركات تطالب بالقضاء على الاتجار في النساء، وأخرى تنادي بحقوق العاملات وحقوق المثليات والمثليين وثنائيي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا وأصحاب الهويات والميول الجنسية المغايرة. وساعدنا أيضًا في توفير التمويل لإنشاء وتنمية ما يزيد على عشرين صندوقًا لدعم النساء في شتى أنحاء العالم.

ونحن نستخدم إطارًا يحمل عنوان ’إمباكت‘ (Impact) لتقييم تأثيرنا والتعلُّم من خبرات شركائنا وتحسين طريقة عملنا باستمرار.

تاريخنا

أُنشئ الصندوق العالمي للنساء في عام 1987 في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية على يد ثلاث نساء جريئات: آن فيرث موري (Anne Firth Murray) وفرانسيس كيسلينغ (Frances Kissling) ولورا ليديرر (Laura Lederer). كانت هؤلاء الرائدات الثلاث على قناعة بأنَّ تمتُّع النساء بحقوق الإنسان أمر ذو أهمية جوهرية في سبيل تحقيق التغير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في جميع أنحاء العالم لمصلحتنا جميعًا. ونتيجة لما أصابهن من الإحباط من جرَّاء قلة الاهتمام بتمويل تمتُّع النساء بحقوق الإنسان، فقد أسَّسن منظمة تهدف إلى توفير التمويل مباشرة للمنظمات التي تقودها نساء وتسعى إلى تحقيق تغيير على مستوى القواعد الشعبية. وكنَّ واثقات من أنَّ منح كامل ثقتهن للمجموعات الشريكة المستفيدة من المنح، حتى تتصدى للمشكلات التي ليس هناك من هو مؤهل لحلها إلا تلك المجموعات، من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق التغيير الدائم. وكُنَّ على حق في ذلك.

وشغلت العضوة المؤسسة آن فيرث موري منصب الرئيس المؤسس للصندوق بين عامي 1986 و1996. وأرست آن مكانة الصندوق العالمي للنساء باعتباره منظمة رائدة في توفير التمويل والخبرات في مجال حقوق النساء. وفي حين أنَّ إجمالي المبالغ الممنوحة في عام 1988 لم يتجاوز 30000 دولار أمريكي، وصلت القيمة الإجمالية للمنح 1.2 مليون دولار أمريكي في عام 1996.

وتولَّت كافيتا رامداس (Kavita Ramdas) منصب الرئيس التنفيذي للصندوق في الفترة من 1996 إلى 2010. وفي ظل قيادة كافيتا، شهد الصندوق العالمي للنساء نموًا غير مسبوق، وارتفعت أصوله من 6 ملايين دولار أمريكي إلى 21 مليون دولار أمريكي.

وانضمت موسيمبي كانيورو (Musimbi Kanyoro) إلى المنظمة في عام 2011، وتحت قيادتها، كسر إجمالي المنح المقدمة من الصندوق العالمي للنساء حاجز الـ 100 مليون دولار أمريكي. وفي عام 2013، في الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس الصندوق، قام الصندوق العالمي للنساء بتركيز المجالات التي تغطيها برامجه وأضاف المزيد من أنشطة التعلُّم والمتابعة والتقييم.

وفي آذار/مارس 2014، اندمج الصندوق العالمي للنساء مع متحف النساء الدولي (IMOW). وجمع هذا الاندماج بين مهارات متحف النساء الدولي في التوعية والمناصرة عبر الإنترنت والحكي الرقمي وبين علاقات الصندوق العالمي للنساء على أرض الواقع وخبرته في تقديم المنح.

وكان متحف النساء الدولي قد أسُّس في عام 1997 بقيادة رئيسته المؤسسة إليزابيث كولتون (Elizabeth Colton)، وتطوَّر إلى متحف رقمي مبتكر ومصدر إلهام للإبداع والتوعية والعمل على قضايا المرأة العملية ذات الأهمية الحيوية. وانضمَّت إليزابيث إلى صفوف مؤسِّسات المنظمة المندمجة.

ورغم أنَّ الصندوق العالمي للنساء تغيَّر مع مرور الزمن، فإنَّ فلسفة مؤسِّساته لم تتغير: الثقة في النساء. فالنساء هن أفضل قوة تبعث على التغيير في مجتمعاتهن، ومتى توفرت لهنَّ الموارد والصوت المسموع، يكون بإمكانهنَّ تغيير العالم.

معلومات لمقدمي الطلبات