الصندوق العالمي للنساء يعيِّن رئيسة ومديرة تنفيذية جديدة

يسرُّ مجلس إدارة الصندوق العالمي للنساء أن يعلن تعيين السيدة/ لاتانيا ماب فريت (Latanya Mapp Frett) لتولى منصب الرئيسة والمديرة التنفيذية المقبلة للصندوق اعتبارًا من 1 تموز/يوليو 2019.

وفي هذا الصدد، قالت شارون باغوان رولز، الرئيسة المشاركة لمجلس الإدارة: “لقد اتفق مجلس الإدارة بالإجماع وبحماس كبير على أنَّ لاتانيا هي المرشحة الأقدر على تولي قيادة الصندوق العالمي للنساء في المرحلة المقبلة لشغل منصب رئيسة الصندوق ومديرته التنفيذية”. وسوف تتولى السيدة ماب فريت المنصب خلفًا للدكتورة موسيمببي كانيورو بعد تقاعدها في 30 حزيران/يونيو 2019.وعلقت الدكتورة كانيورو قائلة: “إنَّني أشعر بسعادة كبيرة وانا أرحِّب بلاتانيا بين أسرة الصندوق العالمي للنساء. وأنا ولاتانيا ملتزمتان بضمان نقل القيادة بسهولة وسلاسة وأن نقدِّم نموذجًا نسائيًّا تعاونيًّا للتضامن والقيادة”.

وقالت لايلي ماباريان، الرئيسة المشاركة في لجنة اختيار المديرة التنفيذية: “في الوقت الذي عقد فيه الصندوق العالمي العزم على تحقيق قدر كبير من النمو والتوسُّع، نشعر جميعًا بحماس هائل إزاء انضمام قائدة صاحبة رؤية إلى صفوفنا لتعطي تفكيرنا وعملنا دفعة إلى الأمام. ولاتانيا تجمع بين الحصافة المهنية والشغف الذي لا شك فيه بالرسالة التي يسعى الصندوق العالمي للنساء إلى تحقيقها.  وهي تجسِّد القيم التي يحملها الصندوق العالمي للنساء وتجلب معها اتساعًا في الأفق ووضوحًا فيما يتعلق برؤيتها للحركات المعنية بحقوق النساء”.

والسيدة ماب فريت تعمل في الوقت الراهن مديرة تنفيذية للبرنامج العالمي التابع لاتحاد تنظيم الأسرة في الولايات المتحدة (“بلاند بيرنتهود غلوبال” -Planned Parenthood Global)، والذي يدير مكاتب إقليمية وقطرية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية. وهي محامية بحكم دراستها وسبق لها العمل مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاعات متعددة الأطراف.

وتؤمن السيدة ماب فريت بضرورة تحويل ميزان القوى صوب الجنوب وبأنَّ المسؤولية عن التغيير تقع على عاتق العديد من الجهات الفاعلة. وقد كرست السيدة ماب فريت حياتها المهنية للعمل في بلدان الجنوب، وفي كثير من الأحيان في بلدان في حالة نزاع، وأظهرت براعة استثنائية في حشد الأموال للقضايا التي تعمل عليها، ولديها سجل موثَّق يحفل بجمع مبالغ كبيرة من الشركات المتعددة الجنسيات والمؤسسات المانحة والمانحين من الأفراد.

وقبل انضمام السيدة ماب فريت إلى “بلاند بيرنتهود غلوبال”، عملت لمدة 8 سنوات مسؤولة في مجال حقوق الإنسان في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ولمدة 10 سنوات في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). وكانت السيدة ماب فريت من بين المندوبين في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة الذي عقد في بيجين عام 1995 ولا تزال تناضل من أجل نيل المرأة حقوقها الإنسانية.

وهي تتمتع بخبرة كبيرة في العمل مع مجالس إدارة ذات تشكيل متنوع ومعقد، وسبق لها الإِشراف على أعداد كبيرة من العاملين ضمن هيئات عديدة في قارات مختلفة وسياقات متعددة الثقافات.  وهي ملمة بالمشهد القائم في الولايات المتحدة الأمريكية وعلى الصعيد

العالمي، بما ينطوي عليه من تفاصيل دقيقة.

وكانت السيدة ماب فريت قد استهلت حياتها المهنية في صندوق الدعم القانوني والتعليم التابع للجمعية الوطنية للنهوض بالأشخاص الملونين (NAACP) في واشنطن العاصمة. وقد حصلت على العديد من الألقاب الشرفية والجوائز، بما في ذلك حصولها مرتين على وسام الاستحقاق للمسؤولين المتميزين من الحكومة الأمريكية، وكذلك على وسام الشرف الرفيع من وزارة الخارجية في الولايات المتحدة، وهو أرفع جائزة للعاملين في الخدمة الحكومية المدنية.  وكانت السيدة ماب فريت واحدة من بين 30 من مسؤولي السلك الدبلوماسي كرمتهم وزيرة الخارجية آنذاك كوندوليزا رايس بمنحة زمالة باسم كولين باول. وهي حاليًّا عضو في مجلسي إدارة منظمتي أوكسفام أمريكا و”تشينج” (CHANGE)، كما تعمل أستاذة مشاركة لقضايا السكان وصحة الأسرة في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا. وهي أيضًا حاصلة على منحة زمالة “وودرو ويلسون” ومؤلفة أربعة من التقارير والأدلة الصادرة عن الأمم المتحدة.

وهي متطوعة دائمة في هيئة السلام (Peace Corps) ومن خريجي المركز الدولي لرعاية المصابين بالإيدز AIDS)) وبرامج المعالجة (ICAP). وهي عضو في مركز الأبحاث المرموق “مجلس العلاقات الخارجية” (Council on Foreign Relations). وهي تحمل درجة بكالوريوس الآداب في شؤون الحكم والسياسة، ودرجة الماجستير في السياسات العامة، ودرجة الدكتوراه في القانون من جامعة ميريلاند.

وعقبت بلايث ماسترز، الرئيسة المشاركة لمجلس إدارة الصندوق العالمي للنساء، قائلة: “من حسن طالع الصندوق العالمي للنساء أن يكون بوسعه أن يختار لاتانيا من بين مجموعة مميزة للغاية من المرشحين، وهو ما يدل على الأهمية البالغة التي تحظى بها اللحظة الراهنة من مسيرة النضال من أجل حقوق النساء”.